الصين تزيد إنفاقها العسكري بنسبة 7.2% في 2024 وتتعهد بردع "الأنشطة الانفصالية" في تايوان بحزم

قالت الصين في تقرير موازنة 2024 إنها ستزيد إنفاقها الدفاعي بنسبة 7.2% إلى 1.67 تريليون يوان، وذلك في خضم فقدان العديد من جنرالات جيش التحرير الشعبي، بما في ذلك وزير الدفاع السابق للبلاد لي شانغ فو، مناصبهم وسط التحقيق الواسع النطاق الذي أجراه الرئيس شي جين بينغ لمكافحة الفساد في العام الماضي.

 

اقرأ أيضاً: الحزب الحاكم في تايوان يفوز بفترة رئاسية ثالثة

ميزانية عسكرية متزايدة للصين

ويأتي توسيع الميزانية العسكرية للصين لعام 2024 بعد زيادة بنسبة 7.2% في العام الماضي، وارتفاع بنسبة 7.1% في عام 2022، وزيادة بنسبة 6.8% في عام 2021، وزيادة بنسبة 6.6% في عام 2020، ونمو بنسبة 7.5% في عام 2019، وفقًا للبيانات الرسمية.

هذا وتأتي الميزانية العسكرية الرسمية للصين في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في العالم، على الرغم من أن بعض التقديرات غير الرسمية تشير إلى أن حجم الإنفاق العسكري لبكين قد يكون أكبر مما يُزعم رسميًا.

وتحتفظ الصين بمطالباتها بشأن تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويعتبر الرئيس شي جين بينغ إعادة التوحيد بمثابة "حتمية تاريخية". وفي تقرير عمل الحكومة الذي صدر أيضًا يوم الثلاثاء، تعهدت بكين "بالردع الصارم للأنشطة الانفصالية التي تهدف إلى استقلال تايوان والتدخل الخارجي".

 

 

 

 

اقرأ أيضاً: الصين تعتزم فرض عقوبات على 5 شركات أميركية بسبب مبيعات أسلحة لتايوان

 

مناورات ومناوشات تقلق الصين والدول المجاورة

 

ومن المناوشات الحدودية البرية مع الهند قبل بضع سنوات إلى المواجهات في بحر الصين الجنوبي مع دول جنوب شرق آسيا في الآونة الأخيرة، تتصاعد التوترات بين بكين وجيرانها، إذ اتهمت الفلبين، خفر السواحل الصيني بالقيام "بمناورات خطيرة" أدت إلى اصطدام سفينة صينية بإحدى سفنها في بحر الصين الجنوبي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشتبك فيها السفن الصينية مع السفن الفلبينية في مهام إعادة إمداد للقوات المتمركزة على سفينة حربية قديمة أوقفتها مانيلا عن العمل منذ أكثر من عقد من الزمن.

وقضت المحكمة لاهاي في عام 2016 بأن مطالبات الصين بشأن أجزاء واسعة من بحر الصين الجنوبي ليس لها أي أساس في القانون الدولي، وهو الحكم الذي رفضته بكين.

كما أعربت بكين عن استيائها من التدريبات والدوريات المشتركة التي أجرتها الولايات المتحدة والقوى البحرية الغربية الأخرى مع دول آسيوية مختلفة في المياه الدولية التي تدعي بكين أنها ملك لها.